حديقة جفرا

سَل الله ألا يذهب عُمرك سُدى،
وألا تتخبط بين الطُرقات حائرًا لا تدري أين الصواب.
سَلهُ خير القلوب،
وأحنّ الكفوف،
وأدفأ الأحضان..
سَلهُ ألا يجعل لك حاجة عند القاسية قلوبهم،
وأن يُسخرك لقضاء حوائج الناس..
سَلهُ في كل وقتٍ وحين ألا يجعلك ندبة في قلب أحد،
وأن يجعل لكلماتك وَقع هين على مستمعيها..
سَلهُ الخفة في الرحيل؛
ترحل لا لك ولا عليك،
كما ولجت لدُنياك، خفيفًا خفيفًا."

إن الأمور إذا ما الله يسـرهــا
أتتك مِن حيث لا ترجو وتحتسب
ثقْ بالإله ولا تركن إلىٰ أحــد
فالله أكرمُ منْ يُرجىَ ويُرتقــبُ

يس لكل أحد أن يكون محبوباً
ولكن لكل أحد أن يأخذ نصيبه في الحب وينعم به
فإذا فاتَكَ أن تكونَ محبوباً فلا يفتْكَ أن تكون محـباً
إن لم يكن حظك أن تكون يوسف
فمن يمنعك أن تكون يعقوب ؟!
وما الذي يحول بينك وبين أن تكون صادق الحــبِّ
دائم الحنين ؟!

"وإني مدينٌ للذين جبروا خاطري يومًا
سواءً كانوا قاصدين أو بمحضِ الصُّدفة"

قد تابَتِ النَّفسُ إلَّا عن محَبَّتِهِم
فليس يشغَلُها عن ذِكرِهِم بَشَرُ
هُمُ الحَيَا أبَدًا في رَوضِ قافِيَتِي
وهل بلا مطَرٍ يُورِقُ الشَّجَرُ
أنوَارُهُم ملأت أكوَانَنَا ألَقًا
وإن بَدَتْ شَمسُهُم، فليَرحَلِ القَمَرُ
إنِّي على العَهدِ لا شَيءَ يُغَيِّرُنِي
وإن تَغَيَّرَ كُلُّ النَّاسِ أو هَجَرُوا

كمْ بتُّ في ظلمَاتِ الليلِ منفَرداً
أشكُو إلى اللهِ آلاماً ألاقِيها...
فَفِي الفؤادِ همُوم كنتُ أكتُمهَا
ومَا لِغيركَ يا رحمٰنُ أحكِيهَا...

ذِكراهمُ في الفِكْرِ باسِمةً
وَالقلبُ يهفو لهم وَالعينُ تَرعاهُمْ
كانوا لنا مثلَ واحاتٍ لها نهفو أوَّاه يا طِيبَ أُنْسٍ حين لُقياهُمْ
نَنسى الهمومَ إذا كُنَّا بحضرتهم وَتُشرِقُ الروحُ في ذِكرى سجاياهُمْ

عِجافُ القُلوبِ لَن يَنفعَ مَعهُم وُدّ ، حَتّى لَو زَرعتَ لهُم سَبعَ سِنين سَنابِل حُب ..

" احرص على أن تترك الناس على أفضل حال، وأحسن مما كانوا عليه ..
احتضن المكسور..
أعط أملاً للذي ملأ التشاؤم قلبه .. أرشد الذي فقد الطريق..
ساعد قدر ما تستطيع..
لا تحدثوا الناس كثيراً عن مصائب الحياة،
ولكن حدثوهم عن رب الأسباب الذي إذا لجأوا إليه وجدوا كل شيء

وقفتُ على باب ِ الأحبة ِ باكيا
فقد باتَ مَنْ في القلب ِ يا قلبُ نائيا
لمَسْتُ غبارَ البيتِ ثم شمَمْتهُ
فما زالَ مِنْ ريح ِ الأحبة ِ زاكيا
سَمِعْتُ وراءَ السّور ِ شهْقة َ وَرْدَة ٍ
ونهْدَة َ عصفور ٍ يَصيحُ مُناديا
تنهَّدَ بابُ الدار ِ حين لَمَسْته
ومالَ نخيلُ البيت ِ يَهْمِسُ راجيا
أنادي، وما في البيتِ إلا عَناكِبٌ
وأطيافُ أشباح ٍ تحُوْمُ ورائيا
على هَوْجَة ِ الغربان ِ فرَّتْ يَمامتي
فبات حَمامُ الأيكِ يَبكي لِحاليا
وكنتُ إذا ما مَرَّ طيرٌ مهاجرٌ
أُحَمِّله العُتبَى لمَنْ بات ناسيا
كتبتُ على الجدران ِ بعضَ قصائدي
لعلَّ خيالا منه في البيت ِ باقيا
وقلتُ لها يا دارُ جِئتك ِ عاتبا
فقد سافرَ الأحبابُ دون وداعيا
إلى أين ساروا والليالي مطيرة ٌ؟!
إلى أين فرّوا حاملين فؤاديا؟!
فأجهشَ ينظرُ لي وكَفكَفَ قائلا
هو البحرُ يا ويْلاهُ ضَمَّ الغواليا
فيا ليتني طيرٌ يَفِرُّ مُغرِّبَا ً
ولكنَّ سيفَ البُعْد ِ قصَّ جناحيا
فهل تشربُ الأيام ُنبعَ مدامعي ٍ
فيَرْجعُ أحبابي ويَصفو زمانيا

هناك قلوب إذا جاء أصحابها
تجلت علينا نسائم السلام
وراحت أرواحنا تحلق معهم بين بساتين الفرح
مُعلنة لنا أن الدنيا ما زالت بخير
فالسلام على من ينتظرنا كل مساء...

"وهَذَا الليل أوسَعني حنينًا
فمزق ما تبقى من ثباتي
تلوح الذكريات بكل دربٍ
لأهرب مِنْ شتاتي لِلشّتات
ومَابي غيرُ شوقٍ لا يُداوى
وبَعضُ الشّوقِ أشبَهُ بِالمَمَات"

كن من الذين يجمعون الشمل
ولا تكن من الذين يفرقون الناس أشتاتا.ً..
لا يلزم أن تكون الأروع ..
ولكن إذا جاءك المهموم اسمع ..
وإذا جاءك المُعتذر اصفح ..
وإذا ناداك صاحبك لحاجةٍ انفع ..
وحتى إن حصدتَ شوكًا يكفيك أنك للورد تزرع ..

نحن العرب.. كل العرب.. بكل طوائفنا وكل أدياننا .. نتمرغ بتلال الشوك.. منتظرين تغيير ماهيتها قَدَريّاً.. ونتلذذ صبراً بمرور الوقت على حالاتنا المأساوية..
ونحمد الله دائما أننا على قيد الحياة أرقاما مفعَمَةً بِنِعَمِ الخوازيق.. ونحاول جاهدين.. ألّا ندخل جهنم بِالرِّجْلِ اليمين !

دمشق : فردوس النجار

أيها العرب
مالي أراكم ، تتقلبون على جمر من الذل والمهانة
وتتلذذون بالمعارك بين الثيران .. التي تبعد شبح الموت عنكم
وتنسون أن الطفل الأوكراني هو طفل علينا أن نكره له الأذى والموت  
تنتظرون بشوق وتصبرون حتى الثمالة حامدين الله أنكم على قيد الحياة حتى لو كنتم مجرد أرقام متراكمة
وأهم سعيكم ألا تدخلوا جهنم برجلكم اليمنى ..

نـُورٌ أَضاءَ بَصِيَرتي فَأضاءَني
لمَّـا تَـذَكرَتُ الحَبيبَ مُحَمَّدَا
وكَأنَّما سَطَعَتْ شُمُوسٌ في دَمِي
وكأنَّمــا قَمَرُ السَمَاءِ تَعَدَّدا
فَبِـذِكرهِ يحلـو الوجُودُ فَنرتَقي
يا حظَّ مَنْ باسمِ الحَبيبِ تَزوَّدا
هُـوَ بالرِّسَالـةِ والهدَايةِ قَدْ أتىٰ
شَرُفَتْ بِه الدُنيا وكَانَ مُكَمَّلا
مِـنْ بَعْـدِ شّقِّ الصَّدْرِ وُجِّهَ قَلبُهُ
للغَـارِ ، مُعتَكِفَاً غَدا مُتَأمِّلا
حَتىٰ بَـدا جِبريـلُ قَالَ اقرأ وقُلْ
فَكأنّـَهُ في العِلـمِ كَانَ الأوَّلا
عَـرَفَتْ قُريشٌ أنَّهُ قَمَرُ الدُجَىٰ
وَقَرينُ صِـدقِ القَولِ تِلكَ صِفَاتُه
في النَّاسِ كانَ رَشيدَ حِسٍّ باسماً كالأُقْحُـوانِ تألَّقَتْ وَجَنَـاتُـهُ
وَضَميرُهُ الحيُّ اِنَبرى يَسمُو بِهم
لو تَبخَلِ الدُنيـا تَـزِيدُ هِباتُـهُ
صَلَّىٰ عَليهِ اللهُ، والرُسلُ، الملائِكُ
في العُـلا وَصَلاتُهُ سَعدٌ وَوَعْدْ
صَلَّىٰ عَليهِ اللهُ والأُمَمُ التي
جَاءتْ وَرَاحَـتْ والتي لـمْ تَأتِ بَعدْ
صَلَّـىٰ عَليـهِ الطَّيرُ والأشجَارُ
والوديانُ والأنهَارُ في قُرْبٍ وَبُعْدْ
شريفة السيد علي

‏"لو يَعلَمُ المرءُ ما يُخفي الزَّمانُ لَهُ
لَرُبَّما فَرَّ مِمَّا قد تَمَنَّاهُ!
كم يَعشَقُ القلبُ ما فيه الهلاكُ لَهُ
والخَيرُ يا قلبُ ما يَختارُهُ اللهُ."

يا مَن يضيئون وجهَ العُمرِ إن حضَرو
ويُشعِلونَ حنيـنَ الـروحِ إن غـابوا
غِبتُم وما غـابَ عنّا طيفُكُمْ فلكمْ
تُهنا بـأشواقِنا... والشـوقُ غــلّابُ
مهما ابتعَدتُم سيبقـــىٰ حُبكم أبــدًا
أنتمْ ولا غيرُكم في القلب أحبـــابُ

ومددت كفي والسماء بعيدةٌ
لكنَّ قرب الله وثّق كـفّي
أنت الذي تهدي و ترحم مَن بكىٰ
أنت الذي تُرضي الفؤاد وتكفي
آمن بقلبي روعةً و مخافةً
ما كان غير رضاك يُسكِنُ خوفي
أمل الشيخ

"إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَصْدُقُ الْحَدِيثَ، وَتَحْمِلُ الْكَلَّ، وَتَكْسِبُ الْمَعْدُومَ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ"
كلمةٌ تختصرُ سيرةَ رسول الله ﷺ قبل نبوَّته!
-
"اللهُمَّ أنتَ الحفيظُ فاحفظ علينا طمَأنينتَنا وسُكوننا، وأنتَ السلامُ فسلِّمنا من الخوفِ والوجَل، وأنتَ المنَّان فأوزِعنا أن نشكُر جليل منَنك وعظِيم نِعمائك، وأنتَ الشَكور فتقبَّل منَّا يَسير الجُهد وبارِك لنا فِيه وأعنَّا على السَّعي فِي محابِّك ومرَاضيك."

ما الدهرُ إلّا دمعةٌ ثمّ بسمةٌ
و بينهما يمضي الزمان ولا ندري
كلمحةِ برْقٍ أو كطيفِ مسافرٍ
سرابٌ..و لا يبقى سوى طيّبُ الذكرِ
فسَطّرْ على صفْحاتِهِ ما تكنْ بهِ
فَخورًا إذا ما كنتَ في آخرِ العمْرِ
تغافلْ بلا جهلٍ و عِشْها كما أتتْ
تفاءل بما يأتي وكن دائم البِشْرِ

لا شيءَ يشبِهُ فَقْدَ الرّوحِ للجَسدِ
إلا افتقادُكَ مَن تهوى إلى الأبَدِ
يا ليتَ مَن عزموا شدَّ الرحالِ غداً
ظَلّوا لبَعدِ غدٍ، أو بعدِ بعدِ غَدِ
يا ليتَهمْ صبروا حتى أودّعَهم
فسَلَّموا بِيَدٍ، أو لَوَّحوا بيَدِ
لكنهم أخذوا قلبي وما تركوا
إلا بقيةَ أنقاضٍ من الجَلَدِ
‏والفقدُ أصعَبُ، إن أمسيت في بلدٍ
رهْنَ البعاد، ومَن تهواه في بلدِ.
#رضا_جندية

سلام عليكم أهل قلبي فسلموا
وبثوا لي الأشواق حينا وكلموا
فأني وأن أبديت هجرا يحثني
أليكم غراما في فؤادي مكتم

"صِرْتُ أؤمن أنَّ أجملَ الأَشْخَاص فِي حيَاتِنَا ليْسُو ا أولئكَ الذِين
نَخرجُ لنَبَْحَثَ عنهُم، إنَّمَا أولَٰئك الّذِين نتَعثّر بهم فِي طُرقَات الحَياة
أثْنَاء اتِّجاهنا إِلى مَكانٍ آخر.

حين نمر بالأماكن التي تحمل الكثير من الذكريات ..
ونقف أمام كل زاوية مسترجعين كل الأحداث فالواقع نحن لا نشتاق لتلك الأوقات فقط ..
بل إننا نشتاق ل (أنفسنا) وكيف كنا حين ذاك ،
نشتاق أن نعود لتلك التصرفات من جديد ..
نشتاق لذاتنا المفقود أكثر من الأماكن .
كبرنا وما زلنا نبحث عن الأمان .. عن السلام ..
عن الصدق .. عن الوفاء ..
عن قلوب صافيه كقلوب الأطفال ..
قلوب صادقة لا تعرف الكره والحقد والخيانه والغدر ..
قلوب بريئة طاهرة نقية ..
نعم كبرنا لكننا ما زالنا نعشق الطفولة ..
ونتمنى لو يعود بنا الزمن كما كان ...