| على هامش الرحلة | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
Admin Admin
المساهمات : 1322 تاريخ التسجيل : 31/01/2022
| موضوع: رد: على هامش الرحلة الثلاثاء مارس 29, 2022 7:23 am | |
| عن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصاه فقال له : زر القبور تذكر بها الآخرة واغسل الموتى فإن معالجة جسدٍ خاوٍ موعظة بليغة وصلّ على الجنائز .. لعل ذلك أن يحزنك .. فإن الحزين في ظل الله يتعرض كل خير
رواه الحاكم .. وقال : رواه الثقات والحديث صحيح
| |
|
| |
Admin Admin
المساهمات : 1322 تاريخ التسجيل : 31/01/2022
| موضوع: رد: على هامش الرحلة الثلاثاء مارس 29, 2022 7:24 am | |
| قرأت لكم هذا الصباح : تأمل صنع اللطيف الخبير ... تأمل صنع الله الذي أتقن كل شيء .. وتدبرآياته تجد عظيم قدراته في أرضه وسمواته فسبحان الذي خلق فسوى ... وقدر فهدى .. سبحان من ذلت له الرقاب فلو تدبرت قوله ( فلا أقسم بمواقع النجوم وإنه قسم لو تعلمون عظيم ) يا سبحان الله !!
| |
|
| |
Admin Admin
المساهمات : 1322 تاريخ التسجيل : 31/01/2022
| موضوع: رد: على هامش الرحلة الثلاثاء مارس 29, 2022 7:25 am | |
| كان الحسن البصري يقول : اللهم أنزلت بلاء .. فأنزل صبراً ووهبت عافية فهب شكراً
| |
|
| |
Admin Admin
المساهمات : 1322 تاريخ التسجيل : 31/01/2022
| موضوع: رد: على هامش الرحلة الثلاثاء مارس 29, 2022 7:26 am | |
| وقال الأصمعي بينما أنا أطوف بالبيت ذات ليلة إذ رأيت شاباً متعلقاً بأستار الكعبة وهو يقول: يا من يجيب دعا المضطّر في الظُّلم ... يا كاشف الضرُّ والبلوى مع السقم قد نام وفدك حول البيت وانتبهوا ... وأنت يا حيُّ يا قيومُ لم تنم أدعوك ربّي حزيناً هائماً قلقاً ... فأرحم بكائي بحقّ البيت والحرم إن كان جودك لا يرجوه ذو سفهٍ ... فمن يجود على العاصين بالكرم ثم بكى بكاء شديداً وأنشد يقول:
الا أيها المقصود في كلِّ حاجةٍ ... شكوت إليك الضرَّ فأرحم شكايتي
ألا يا رجائي أنت تكشف كربتي ... فهبّ لي ذنوبي كلّها وأقضِ حاجتي
أتيت بأعمالٍ قباحٍ رديئةٍ ... وما في الورى عبدٌ جنى كجنايتي
أتحرقني بالنار يا غاية المنى ... فأين رجائي ثم أين مخافتي
ثم سقط على الأرض مغشياً عليه فدنوت منه فإذا هو زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهم أجمعين فرفعت رأسه في حجري وبكيت فقطرت دمعة من دموعي على خده ففتح عينيه وقال من هذا الذي يهجم علينا قلت عبدك الأصمعي سيدي ما هذا البكاء والجزع وأنت من أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة أليس الله تعالى يقول: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً قال: هيهات هيهات يا أصمعي إن الله خلق الجنة لمن أطاعه ولو كان عبداً حبشياً وخلق النار لمن عصاه ولو كان حراً قرشياً أليس الله تعالى يقول: فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنَّم خالدون
عدل سابقا من قبل Admin في الأحد فبراير 19, 2023 7:55 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
Admin Admin
المساهمات : 1322 تاريخ التسجيل : 31/01/2022
| موضوع: رد: على هامش الرحلة الثلاثاء مارس 29, 2022 7:27 am | |
| مهمــا صــفت النفــــوس تجــاه بعضهــا ومهمــا تواردت الأفكــار والخواطـــر فلا بـــد أن يتخلل ذلك الصفــاء تشويـــش يعكــره حتى لوقل و نــدر لكوننا بشر نخطئ ونصيب ولسنا معصومين من الخطأ قد نخطئ في حق قريب ... أو بعيد ...صديق أو عزيز علينا ولكن الذي نراة والمتوارث في عصرنا الحاضر هو الهجر الذي لا حدود له وترك العتاب على الحائط مرمياً يقول الشاعر يستوجب الصفح للفتى أن أعترف وتاب عما قد جناة وأقترف كقولة قل للذين كفروا أن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف
إذا كان الله سبحانه وتعالى يغفر للذين كفروا إن تابوا وأصلحوا .... آليس من الوجوب علينا أن نصفح عن من أخطأ في حقنا أم أن الهجر والترك خير من النصيحة والعتاب فمعاتبة الصديق أهون من تركة
يا هاجراً فوق ثلاث بلا سبب مخالفاً قول النبي أزكي العرب هجر الفتى فوق الثلاث محرماً مالم يكن فية لمولانا سبب | |
|
| |
Admin Admin
المساهمات : 1322 تاريخ التسجيل : 31/01/2022
| موضوع: رد: على هامش الرحلة الثلاثاء مارس 29, 2022 7:28 am | |
| المـرء ضيف في الحــــياة وانني ضيف
كـــــــــذلك تنقــــــضي الأعمـــــــــار،
فإذا أقمــــــــت فإن شخصي بينكــــم
وإذا رحلت
فكلمــــــــتي تذكـــــــــــار | |
|
| |
Admin Admin
المساهمات : 1322 تاريخ التسجيل : 31/01/2022
| موضوع: رد: على هامش الرحلة الثلاثاء مارس 29, 2022 7:29 am | |
| اذْكُرُوْنِي مِثْلَ ذِكْرَايَ لَكُم رُبَّ ذِكْرَى قَرَّبَتْ مَنْ نَزَحَا **** نحنُ في أكمل ِ السرور ِ ولكنْ *** ليس إلا بكــم يكتمل ُ السرورُ عيبُ ما نحنُ فيه يا أهل ودي *** أنكم غـُيّبٌ ونحــن حضـــــــورُ
| |
|
| |
Admin Admin
المساهمات : 1322 تاريخ التسجيل : 31/01/2022
| موضوع: رد: على هامش الرحلة الثلاثاء مارس 29, 2022 7:30 am | |
| مذاكرة العلم ساعة .. خير من قيام ليلة ( قتادة )
| |
|
| |
Admin Admin
المساهمات : 1322 تاريخ التسجيل : 31/01/2022
| موضوع: رد: على هامش الرحلة الثلاثاء مارس 29, 2022 7:31 am | |
| الذين يقولون : لا تدع الأشياءَ الصغيرة َ تزعجك .... لم يُجربوا النومَ معَ بعوضة ٍ في غرفة ٍ واحدة .... !! | |
|
| |
Admin Admin
المساهمات : 1322 تاريخ التسجيل : 31/01/2022
| موضوع: رد: على هامش الرحلة الثلاثاء مارس 29, 2022 7:31 am | |
| عندما تبكي بألم من غير دمع وتصرخ بندم من غير صـوت فاعلم أنك كنت في الاتجاه الخاطئ
| |
|
| |
Admin Admin
المساهمات : 1322 تاريخ التسجيل : 31/01/2022
| موضوع: رد: على هامش الرحلة الخميس أكتوبر 06, 2022 11:21 am | |
| إن دور البشر في أمر هذا الخلق لا يزيد على أن يُوْدِع الرجل ما يُمْني رحم المرأة، ثم ينقطع عمله وعملها، وتأخذ يد القدرة الإلهية في العمل وحدها في هذا الماء المهين، تعمل وحدها في خلقه وتنميته، وبناء هيكله، ونفخ الروح فيه، حتى يكون خلقاً آخر، حتى يكون بشراً سوياً له سمع وبصر، وقلب وروح، وعقل وإدراك، ورأس ولسان، وأيد وأقدام. يأكل ويشرب .. ويضحك ويبكي .. ويقوم ويقعد .. وينام ويستيقظ: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14) ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ (15) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ (16)} [المؤمنون: 12 - 16]. هذه هي البداية، أما النهاية فهي الموت الذي ينتهي إليه كل حي، إنه قدر الله، ومن ثم لا يفلت منه أحد، وهو حلقة في سلسلة النشأة التي لا بدَّ أن تتكامل: {نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (60) عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ (61) وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ (62)} [الواقعة: 60 - 62].
والله الذي قدر الموت هو الذي قدر الحياة، قدّر الموت على أن ينشئ أمثال من يموتون، حتى يأتي الأجل المضروب لهذه الحياة الدنيا، فإذا انتهت عند الأجل الذي سماه كانت النشأة الأخرى: {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20)} [العنكبوت: 20]. والله سبحانه القادر على كل شيء، وله القدرة المطلقة التي لا تتقيد بقيد، وهذه حقيقة يطبعها القرآن في قلب المؤمن، فيعرفها ويتأثر بمدلولها، ويعلم أنه حين يركن إلى ربه، فإنما يركن إلى قادر يفعل ما يشاء، ويحكم ما يريد: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِ الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (6) وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ (7)} ... [الحج: 6 - 7].
فعلى الإنسان أن يستعد للموت ويكثر من ذكره، والاستعداد للموت يكون المحرمات. وعلى المسلم أن يتذكر دائماً أن الموت فيه فراق العمل والحرث للآخرة، لا على أنه فراق للأهل والأحباب ولذات الدنيا، فهذه نظرة قاصرة تزيده حسرة وألماً. أما النظرة الأولى: فتبعثه ليستعد ويزيد في عمل الآخرة، والإقبال على الله. والمسلم لا يتمنى الموت، إن كان محسناً لعله أن يزداد إحساناً، وإن كان مسيئاً لعله أن يتوب. قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لا يَتَمَنَّيَنَّ أحَدٌ مِنْكُمُ الْمَوْتَ لِضُرٍّ نَزَلَ بِهِ، فَإِنْ كَانَ لا بُدَّ مُتَمَنِّياً لِلْمَوْتِ فَلْيَقُل: اللَّهُمَّ أحْيِنِي مَا كَانَتِ الْحَيَاةُ خَيْراً لِي، وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتِ الْوَفَاةُ خَيْراً لِي» متفق عليه (1). وحياة الإنسان خطوات إلى الآخرة، وأنفاس معدودة منصرمة، كل نَفَس منها يقابله آلاف الآلاف من السنين في دار البقاء. والعبد منساق بزمنه إلى دار النعيم أو إلى دار الجحيم، وبقاؤه في الدنيا كساعة من النهار، فما أولى العاقل أن لا يصرف منها نَفَساً، إلا في أحب الأمور إلى الله، فلو صرفه فيما يحبه وترك الأحب لكان مفرطاً، فكيف إذا صرفه فيما لا ينفعه؟ وكيف إذا صرفه فيما يمقته عليه ربه؟. وسيُسأل كل إنسان عما قدم وأخر .. وعن كل طاعة عملها .. وعن كل معصية فعلها .. وعن كل فاحشة اقترفها. وسيرجع الناس إلى ربهم يوم القيامة، وسيحاسبهم على كل ما عملوه .. وكل ما أسروه وأعلنوه .. وكل ما جمعوه وفرقوه .. وكل ما حفظوه وضيعوه كما قال سبحانه: {إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ (25) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ (26)} [الغاشية: 25 - 26].
| |
|
| |
Admin Admin
المساهمات : 1322 تاريخ التسجيل : 31/01/2022
| موضوع: رد: على هامش الرحلة الخميس أكتوبر 06, 2022 11:22 am | |
| يأتي الموت فجأة من دون مقدّمات؛ حيث يسرق منّا الفرحة والسّعادة، ويقلب حياتنا رأساً على عقب، يخطف منّا أحبّتنا، ويفرّق جمعنا، ويُخيّم على قلوبنا الأحزان. يأتي الموت فيصبح القمر بعد فقدان الأحبّة مُعتماً، والشّمس مظلمة، وتصبح حياتنا صحراء قاحلةً بلا أزهار ولا ملامح ولا ألوان، عندما يرحل الأحبّة لا نصدّق أنّهم لم يعودوا موجودين في عالمنا، لا نصدّق ولا نريد أن نصدّق أنّهم رحلوا وتركونا نعاني مرارة فقدانهم، فكم هي مريرةٌ لوعة الأشواق إليهم، وكم هي باردة وكئيبة ليالي العمر دون دفئهم وحنانهم الذي كان يغمرنا. الموت، تلك الكلمة التي تحمل في طيّاتها الكثير من المعاني الحزينة، والألم على فراق الأحبّة، فإنّ الموت لا يستأذن أحداً، ولا يجامل أحداً، وليس له إنذار مبكّر؛
| |
|
| |
Admin Admin
المساهمات : 1322 تاريخ التسجيل : 31/01/2022
| موضوع: رد: على هامش الرحلة الخميس أكتوبر 06, 2022 11:22 am | |
| نمر السحيمي شاعر يصف الموت
جاني وا=أنا في وسط ربعي وناسي جاني نشلني مثل ما ينشل النّـــاس منّي نشل روح تشيل المآســـــــي تشكي من أيام الشّقى تشكي اليـأس أثر الألم في سكرة المـــوت قاسي ما هالني مثله وأنا إنسان حـــسّاس جابوا كفن أبيض مقاسه مقاســــي ولفوا به الجسم المحنّط مع الـرأس وشالوني أربع بالنعش ومتواســي عليه ومغطّى على جسمي لبـــاس وصلّوا عليّ وكلــــــهم في مــآسي ربعي ومعهم ناس من كل الأجناس يا كيف سوا عقبنا تاج رأســــــــي وأمي الحبيبة وش سوّى بها اليأس اسمع صدى صوت يهز الرّواسي قولولها لا تلطـــم الخــدّ يا ناس قولولها حق وتجرّعت كأســـــــي لا تحترق كلّ يبي يجرع الكـــــأس أصبحت في قبري ولا به مواسي وأسمع قريع نعولهم يوم تـــــنداس من يوم قــــــفوا حلّ موثق لباسي وعلى رد الرّوح صوت بالأجراس هـيكل غريب وقال ليه التّــــــناسي صوته رهيب وخلفه اثنين حـــرّاس وقف وقال إن كنــت يا نـمر نـاسي هاذي هي أعمالك تقدم بكـــــرّاس ومن هول ما شفته وقف شعر رأسـي وانهارت أعصابي ولا أردّ الأنـفاس | |
|
| |
Admin Admin
المساهمات : 1322 تاريخ التسجيل : 31/01/2022
| موضوع: رد: على هامش الرحلة الخميس أكتوبر 06, 2022 11:22 am | |
| نعلل بالدواء إذا مرضنا فهل يشفي من الموت الدواء ونختار الطبيب فهل طبيب يؤخر ما يقدمه القضاء وما أنفاسنا إلا حساب ولا حسراتنا إلا فناء | |
|
| |
Admin Admin
المساهمات : 1322 تاريخ التسجيل : 31/01/2022
| موضوع: رد: على هامش الرحلة الخميس أكتوبر 06, 2022 11:22 am | |
| أأمل أن أحيا وفي كل ساعةٍ تمر بي الموتى تهز نعوشها وهل أنا إلا مثلهم غير أن لي بقايا ليالٍ في الزمان أعيشها | |
|
| |
Admin Admin
المساهمات : 1322 تاريخ التسجيل : 31/01/2022
| موضوع: رد: على هامش الرحلة الجمعة نوفمبر 25, 2022 7:47 pm | |
| ليلة لا يُؤذن فيها الفجر ... اتعرف ما هى ؟؟ "يا ابن آدم تهيّأ لليلة لا يُؤذّن فيها لصلاة الفجـر يُنادي عليك فيها ويُقال لك ... يا ابن آدم أين سمعك ما أصمّك ..؟ أين بصرك ما أعماك..؟ أين لسانك ما أخرسك..؟ أين ريحك الطيّب ما غيّرك..؟ أين مالك ما أفقرك..؟ فإذا وُضِعْتَ في القبر نادى عليك الملَك يا ابن آدم جمعت الدنيا أمْ الدنيا جمعتك..؟ يا ابن آدم تركت الدنيا أمْ الدنيا تركتك..؟ يا ابن آدم استعددت للموت أمْ المنيّة عاجلتك..؟ يا ابن آدم خرجت إلى الدنيا وأنت بغير ذنب وعدتَ إلى التراب و كلّك ذنوب فإذا ما انفض الناس عنك وأقبل الليل لتقضي أول ليلة ٍصبحها يوم القيامة ليلةٍ لا يُؤذّن فيها الفجر لن يقول المؤذّن يومها حيّ على الصلاة انتهت الصلاة انتهت العبادات إنّ الذي سيؤذّن فجرها هو إسرافيل ينادي ... أيتها العظام النخرة أيتها اللحوم المتناثرة قومي لفصل القضاء بين يديّ الله رب العالمين إن الله يقول: (ونُفِخَ في الصور فجمعناهم جمعاً) و يقول أيضاً: (وحشرناهم فلم نغادر منهم أحداً) يا ابن آدم عندما يُقبِلْ عليك ليل أول يوم في قبرك ينادي عليك مالك الملك وملك الملوك يقول لك: يا ابن آدم رجعوا وفي التراب تركوك دفنوك و لو ظلّوا معك ما نفعوك و لمْ يبقَ لك إلا أنا وأنا الحيّ الذي لا أموت يا ابن آدم من تواضع لله رفعه و من تكبّر وضعه الله عبدي أطعتنا فقرّبناك و عصيتنا فأمهلناك ولو عُدْتَ إلينا بعد ذلك قبلناك إنّي و الإنس و الجنّ في نبأ عظيم أخلُقُ و يُعْبَدُ غيري أرزق و يُشكر سُواي خيري إلى العباد نازل و شرّهم إليّ صاعد أتحببّ إليهم بنعمي و أنا الغنيّ عنهم و يتباغضون عنّي بالمعاصي وهم أفقر شيء إليّ من عاد منهم ناديته من قريب ومن بعُدَ منهم ناديته من بعيد اللهم أحسن خاتمتنا ياااااا رب | |
|
| |
Admin Admin
المساهمات : 1322 تاريخ التسجيل : 31/01/2022
| موضوع: رد: على هامش الرحلة الأحد فبراير 19, 2023 6:59 am | |
| الحمد لله الذي خلق الجنة والنار والظلمات والنور والظِّل والحرور والأيام والشهور والساعات والدهور و يعلم ما في الصدور وما في القبور والصلاة والسلام على البشير النذير السراج المنير وعلى آله وأصحابه إلى يوم يبعثر ما في القبور. أما بعد :
فقد قال الله جل وعلا [كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ المَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الغُرُورِ] {آل عمران:185} الموت هادم اللذات ومفرّق الجماعات وقاطع الأمنيات وميتم البنين والبنات الواعظ الصامت يأخذ كل أحدٍ بدون استئذان يأخذ الغني والفقير والملك والحقير والأمير والصغير والسقيم والكبير...!! أين الذين كانت لهم الأرض فرحاً ومرحاً؟ أين الذين كانت لهم الأرض هيبة وعزاً ؟ أين الأصدقاء والأحبة؟ أين الأقارب والأخوة؟ أفناهم الله مفني الأمم وأبادهم مبيد الرمم وأخرجهم من سعة القصور إلى ضيق القبور تحت الجنادل والصخور فأصبحوا لا تُرى إلا منازلهم لم تنفعهم أموالهم ولا أزواجهم ولا أبناؤهم الذي ينفعهم أعمالهم وأقوالهم الصالحة.
أخي الحبيب أنت في رحلة غريب… تخيل نفسك طريحاً بين أهلك وقد وقعت الحسرة وجفت العبرة وثقل منك اللسان واشتدت بك الأحزان وعلا صُراخ الأهل والأخوان ونادوا الأطباء بالداوء فزادهم الدواء بلاء قال الله تعالى: [فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الحُلْقُومَ(83) وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ(84) وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ][الواقعة: 83-85] تلك اللحظات تنظر آخر النظرات إلى الأبناء والبنات والإخوان والأخوات ويسبقها الآهات والزفرات فتكون شدة السكرات والحسرات فتخرج الروح وتبقى السيئات والحسنات.
رحماك يا الله… تخيل بأنك تُقلَّب على المُغتسَل بين يدي المُغسِّل ثم تُلبس الكفن وتنتقل إلى دار العفن.
قال التيمي رحمه الله: (شيئان قطعا لذة الدنيا ذكر الموت وذكر الوقوف بين يدي الله عز وجل). وقال الدقاق رحمه الله: (من أكثر من ذكر الموت أكرمه الله بثلاث بتعجيل التوبة وقناعة في القلب ونشاط في العبادة ومن نسي الموت عاقبه الله بثلاث تسويف التوبة وترك الرضا بالقليل وتكاسل في العبادة). وقال الحسن البصري رحمه الله: (إن هذا الموت أفسد على أهل النعيم نعيمهم فالتمسوا عيشاً لا موت فيه).
القلوب تعلقت بحطام الدنيا الفانية ونسيت الموت وقسا القلب من كثرة الذنوب والمعاصي فأنت يا عبدالله موقوف وعن كل شيء مسؤول يقول جل وعلا: [وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ] {الصَّفات:24}. يقول جل وعلا: [مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ] {ق:18}. ويقول جل وعلا: [وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ] [الانفطار: 10-11] من يجادل عنك الموت وسكرته والقبر وضمته قال تعالى: [فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ] {الأعراف:34}.
عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارق، وأعمل ما شئت فإنك مجازٍ به والجزاء من جنس العمل.
زر القبور إذا ضاقت الصدور، وقف وقفة تأمل ومحاسبة، فإن من في القبور كانوا يمشون على الأرض، واليوم هم في بطن الأرض وبعدها في يوم العرض ويكشف المستور وتقول نفسي نفسي قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إني نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها فإنها ترق القلب وتدمع العين ولا تقولوا هجراً».(رواه الترمذي وصححه الألباني.) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أكثروا من ذكر هادم اللذات».(رواه البخاري) قال أهل العلم: (هادم اللذات هو الموت). أنت يا عبدالله لا تدري هل ستكون أنت غداً من عِداد الأحياء أو الأموات، ثم تترك الدنيا إلى ظلمة القبر وضيق اللحد بعد ما كُنت في سعة الدور والقصور فسعادة الدنيا كلها في طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم .
أخي في الله ارجع إلى قلبك فتجد أن حلاوة الدنيا لا تكون إلا بحلاوة الإيمان وطاعة الرحمن عز وجل. | |
|
| |
| على هامش الرحلة | |
|