كفاك ربك كم يكفيك واكفةً ..
كفكافها ككمين كان منك لكا !
تكرّ كرًّا ككرّ الكرّ في كبــــدٍ ..
تبكي مشكشكة كلكلكٍ لككا !
كفاك ما بي كفاف الكاف كربته ..
يا كوكبًا كان يحكي كوكب الفلكا !
----------------------------
الابيات الثلاثة تحوي اربعين كافا يقال ان سقطت كاف بطل المعنى ..
وقد وردت الكثير من القصص بشان الابيات الثلاث ومعناها لكني ارى الاقرب
أن واليًا أمر باستدعاء أحد الشعراء وإيداعه في الحبس ،
وبقي هذا الشاعر المسكين أمة من الزمن في السجن حتى يئست ضاقت عليه نفسه ويئست روحه وألقت الكآبة على حياته ظلال الكآبة !
فبعث إلى الوالي كتابًا يستنجده فيه ويطلب منه الصفح والعفو ...
فأمر الوالي الجند بإحضاره مصفّدًا في أغلاله ..
حتى إذا مثل بين يدي الوالي ، قال له الوالي :
اسمع ، إني لا أخرجك من السجن حتى تنظم لي ثلاثة أبيات فيها أربعون كافًا !!
فإن فعلت ذلك أطلقت سراحك .
وإلاّ أبقيتك في السجن حتى يخلصنا عزرائيل من روحك . فما رأيك ؟!
أربعون كافًا في ثلاثة أبيات .. لقد كان شرطًا قاسيًا ، ولكنه مقابل ماذا ؟! مقابل الحرية والخروج من السجن .. وأي ثمن يمكن أن يكافئ هذه الغاية ؟!
فنهض الشاعر يحذوه الأمل وقال مرتجلا :
كفاك ربك كم يكفيك واكفة * كفكافها ككميم كان من كلكى
تكر كرا ككر الكر في كبدي* تحكي مشككة كلت لك الكلكى
كفاك مابي كفاك الكافى كربته* ياكوكبا كاد يحكي كوكب الفلكى
وفيها يقول الشاعر يكفيك أيها الوالي أن معك رب العالمين الذي يكفيك من المحن والمصائب ..والواكفه هي المشكله أو المصيبه وما شابهها ....
وأنك ان عفوت عني فانك ستهدي لنفسك معروفا بنفسك وأنك ستنال أجر ماصنعت بي (وهو العفو) وذلك معنى قوله (كفكافها ككمين منك لكا )
ويكفيك أيها الوالي مابي من كربه فانك ان فرجتها فان (الكافي) وهو الله سبحانه سوف يفرج كربتك وهذا معنى قوله (كفاك ما بي كفاك الكافي كربته)
ثم بالغ الشاعر في مدح الوالي بقوله ياكوكبا كان يحكي كوكب الفلكا ....أي ياكوكبا يشبه القمر ...(يحكي:يشبه)