منتديات جفرا الثقافية والأدبية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات جفرا الثقافية والأدبية

منتدى خاص ديني أدبي ثقافي تربوي إعلامي
 
الرئيسيةالرئيسية  اليوميةاليومية  أحدث الصورأحدث الصور  س .و .جس .و .ج  بحـثبحـث  الأعضاءالأعضاء  المجموعاتالمجموعات  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 رحلة إلى المقابر

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 1322
تاريخ التسجيل : 31/01/2022

رحلة إلى المقابر  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رحلة إلى المقابر    رحلة إلى المقابر  - صفحة 2 Emptyالإثنين يناير 31, 2022 11:09 pm


المشهد الرابع والعشرون (عذاب القبر)







السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أيها السادة الميتون عما قريب
وأهلا بكم في مشهد آخر من مشاهد الرحلة الى المقابر-
وفي مشهد اليوم ستشاهدون عن بعد عذاب الميت في قبره القبر

= المؤمن بالله تعالى عليه أن يؤمن بأن عذاب القبر حق – هذا ما اتفق عليه أهل السنة – فعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال :
خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار- فانتهينا الى القبر ولما يلحد-
فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم مستقبل القبلة
وجلسنا حوله وكأن على رءوسنا الطير-
وفي يده عود ينكت في الأرض- فجعل ينظر الى السماء وينظر الى الأرض- وجعل يرفع بصره ويخفضه ثلاثا
فقال : استعيذوا بالله من عذاب القبر – قالها مرتين أو ثلاثا – ثم قال: اللهم اني أعوذ بك من عذاب القبر ثلاثا

= قال المروزي : قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل :
عذاب القبر حق لا ينكره إلا ضال أو مضل.
وقال حنبل : قلت لأبي عبد الله في عذاب القبر-
فقال: هذه أحاديث صحاح نؤمن بها ونقر بها –كلما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم اسناد جيد أقررنا به -
اذ لم نقر بما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم
ودفعناه ورددناه رددنا على الله أمره –
قال تعالى ( وما آتاكم الرسول فخذوه)-
قلت له : وعذاب القبر حق ؟ قال : حق- يعذبون في القبور

= قال وسمعت أبا عبد الله يقول : نؤمن بعذاب القبر وبمنكر ونكير وأن العبد يسأل في قبره –
قال تعالى ( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ) أي في القبر

= وعن ابن عباس رضي الله عنهما مر النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين فقال :
انهما يعذبان وما يعذبان في كبير – أما أحدهما فكان لا يستبرئ من البول وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة –
ثم أخذ جريدة فشقها بنصفين ثم غرز في كل قبر واحدة فقال لعله أن يخفف عنهما ما لم تيبسا .

= ويروى أن أحد النباشين للقبور – نبش ذات ليلة قبرا فلما كشف عن الميت اذا بنار تحرق الميت فأهوت منها شرارة فهرب وتاب الى الله تعالى

= وروي عن هشام بن حسان أنه قال : مات لي ابن حدث فرأيته في النوم فاذا شيب في رأسه فقلت : يا بني ما هذا الشيب قال:
لما قدم علينا فلان زفرت جهنم لقدومه زفرة لم يبق أحد منا إلا شاب .
= مر عيسى عليه السلام بمقبرة فنادى رجلا فأحياه الله تعالى فقال عيسى : ما كنت تعمل في دار الدنيا –
فقال : كنت حمالا أحمل على رأسي وأتقوت فحملت ذات يوم لانسان حطبا فكسرت منه خلالا فتخللت به فلما مت أوقفني ربي بين يديه
وقال : يا عبدي أما علمت أن فلان اشترى الحطب بماله وأعطاك الكراء لتؤديه الى منزله فأخذت منه شظية لا تملكها استهونت بأمري -
قال الرجل :فسألتك بالله يا روح الله أن تشفع لي عند الله فانني في الحساب منذ أربعين سنة .

= وعن ابن مسعود رضي اله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
أمر بعبد من عباد الله عز وجل أن يضرب في قبره مائة جلدة فلم يزل يسأل الله ويدعوه حتى صارت جلدة واحدة –
فامتلأ قبره عليه نارا – فلما ارتفع عنه أفاق – فقال : علام جلدتموني – قالوا : انك صليت صلاة بغير طهور – ومررت على مظلوم فلم تنصره .
= وصح في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :
أن الميت يعذب ببكاء – أو نواح أهله عليه -

= ويروى أن حسان بن أبي سنان كان لا ينام بالليل ولا يأكل سمينا ولا يشرب باردا- لأنه دائم التفكر في عذاب القبر -
فلما مات رؤي في النوم فقيل له : ما فعل الله بك ؟ قال: أنا محبوس عن الجنة بإبرة استعرتها فلم أردها لصاحبها .

= فاذا كان هذا يعذب بابرة استعارها من أحد أصحابه ولم يردها وهو من الورعين الأتقياء فما بالنا نحن – نأكل أموال الناس بالباطل –
ومنا من يأكل الربا وباله مطمئن وهو لا يدري أنه سيحشر في نهر من الدم ويلقم بالحجارة في فمه –
فقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث سمرة بن جندب في رؤيا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :
فأتينا على نهر حسبت أنه كان يقول أحمر مثل الدم واذا في النهر رجل سابح يسبح واذا على شط النهر رجل جمع عنده حجارة كثيرة واذا ذلك السابح يسبح ما يسبح
ثم يأتي ذلك الرجل الذي قد جمع عنده الحجارة فيفغر فاه فيلقمه حجرا فيسبح ثم يرجع اليه فغر فاه فألقمه حجرا –
ولما سأل رسول الله عليه السلام الملكين جبريل وميكائيل عليهما السلام عنه قالا :
فأما الرجل الذي يسبح في النهر ويلقم الحجارة فانه آكل الربا –
= هذا حال آكل الربا يوم القيامة كما وصفه رسول الله عليه الصلاة والسلام في الرؤيا التي
رأها وحدث بها أصحابه – هذا غير العذاب الذي يناله في قبره

= روي عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال لجبريل عليه السلام ليلة الاسراء :
كفى بالموت طامة
فقال جبريل عليه السلام : ما بعد الموت أطم منه وأعظم-
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وماذا يا جبريل ؟
قال : الملكان الأزرقان والأسودان يطآن
في شعورهما ويخرقان بأنيابهما بيد كل واحد منهما عود لو ضرب به الجبال لقلعها
من أصولها- أعينهما كالبرق الخاطف-
وأصواتهما كالرعد القاصف –
يبتلى بهما كل مؤمن وكافر فيأتيانه في قبره فيروعانه ويقعدانه ويعرضان عليه عمله –
ويريانه مقعده من الجنة او النار-
فقال عليه الصلاة والسلام : أما الكافر لهما أن يروعانه ويفعلان به ذلك – وأما المؤمن فكيف ؟
قال جبريل عليه السلام :
كذلك أمر ربك يامحمد – فأما الكافر فلا يجد من عذاب الله فترة ( لحظة راحة )
من حين يدخل قبره – وأما المؤمن فتكون له تلك الروع
(الخوف ) كفارة لما مضى من ذنوبه في الدنيا فاذا خرج من قبره خرج مغفورا له
ثم لا يرى روعة بعدها أبدا )

= وحكى ابن أبي الدنيا فقال : بينما راكب يسير بين مكة والمدينة اذ مر بمقبرة فاذا برجل قد خرج من قبر يلتهب نارا مصفدا في الحديد فقال :
يا عبد الله لا تنضح – يا عبد الله لا تنضح – قال وغشي على الراكب وعدلت به راحلته الى العرج- قال : فأصبح وقد ابيض شعره

= حكي عن الحجاج بن الأسود أنه قال : رأيت في المنام كأني دخلت المقابر فاذا أهلها نيام في قبورهم وقد تشققت الأرض عنهم-
فمنهم النائم على التراب ومنهم النائم على السندس –ومنهم النائم على الاستبرق - ومنهم النائم على الحرير-
ومنهم النائم على الديباج- ومنهم النائم على الياسمين والريحان-ومنهم النائم كالمبتسم في نومه – ومنهم حائل اللون –
ومنهم من قد أشرق نوره – ومنهم من اشتد كربه- ومنهم من اغتم في ضيق القبر ووحشته- فبكيت في منامي مما رأيت
وقلت : يا رب لو شئت لسويت بينهم في الكرامة –
فناداني مناد من بينهم – يا حجاج – هذا الذي تراه من تفاضل الأحوال إنما هي منازل الأعمال – ولكل امريء منهم ما قدم – فاستيقظ فزعا مرعوبا

تحرك إن قدرت وقم طويلا **فسوف يطول نومك في التراب
وحقق ما تقول فأنت عبد ** تساءل ثم تطلب بالجواب
وكفر ما عملت وكن مجدا ** وتب لله تسعد بالمتاب

ألقاكم في مشهد آخر
غداً بإذن الله هذا إن عشنا ليوم الغد والسلام عليكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nareman.ahlamontada.com
Admin
Admin



المساهمات : 1322
تاريخ التسجيل : 31/01/2022

رحلة إلى المقابر  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رحلة إلى المقابر    رحلة إلى المقابر  - صفحة 2 Emptyالإثنين يناير 31, 2022 11:11 pm

المشهد الخامس والعشرون ( مواعظ القبور)


اعلم أنه ما من أحد مؤمن ولا فاجر إلا وقبره يناديه بكرة وعشية :
اما بالبشرى واما بالويل والثبور فمن تفكر فيه وفي وحشته وضيقه وغمته كان عليه أوسع من الدنيا وأفرج منها
وأبدله الله خيرا من داره وأهلا خيراً من أهله
و جعل القبر خيراً من داره
فأكثروا ذكره في كل الأحيان والأوقات
وأطيعوا جبار الأرضين والسموات عساه يكون كم روضة من رياض الجنات ويقيكم فيه الذل والحسرات

قف بالمقابر واذكر ان وقفت بها *** لله درك ماذا تستر الحفــر
ففيهم لك يا مغرور موعظة *** وفيهــــم لك يا مغرور معتبــــــر
كانوا ملوكا تواريهم قصورهم ***دهرا فوارتهم من بعدها الحفر
الدود يأكل أقواما منعمـــة *** نعــم ومن دونهــا الألواح والمــدر
أعن رضا ذاك عنهم أو على سخط *** هيهات ضلت وحارت فيهم الفكر

يروى أن عيسى عليه السلام مرّ بجمجمة فقذفها برجله وقال : تكلمي باذن الله
قالت : يا روح الله أنا مالك زمام كذا وكذا
بينما أنا جالس في ملكي وعلى رأسي تاجي وحولي جنودي وحشمي
اذ بدا لي ملك الموت فأزال مني كل عضو على حاله
ثم خرجت نفسي
فياليت ما كان من ذلك الجمع كان فرقة – وما كان من ذلك الأنس كان وحشة

= فما ظنك يا عاصي بصفحة ملك الموت إذ بدت وعاينتها عند كشف الغطاء
فتنظر اليها بطرف كليل وقلب وجل
ثم تسل الروح بعد خروجها فلا تخرج حتى تسمع نغمة ملك الموت فاحدى البشارتين – إما أبشر يا عدو الله بالنار أو أبشر يا ولي الله بالجنة

= حكي عن الحسن البصري رحمه الله تعالى
أنه نظر الى جنازة وضعت في لحدها
فقال : يا لها من موعظة بليغة لو صادفت قلوبا حية
والله لقد فضح الموت الدنيا ولم يترك فيها لذي حسب فرحاً
ثم أشار الى امتداد القبور فبكى
وقال : هؤلاء أهل محلة قد كفى من جلس اليهم شرهم – وان ترحم عبد عليهم وصل اليهم ما ترحم به .

فاعلم أخي أن اقبور منزلة بين الدنيا والآخرة فاعمل لمثل هذا اليوم
فها هم اخوانك الذين سبقوك تقدموا وأنت في الأثر
أيها اللاحق بأخيك أنت الميت من بعده غدا والباقي بعدك هو الميت في اثرك
الأول فالأول حتى يتوفوا جميعا
فما بالك لا تفكر بالموت وخروج الروح منك
– ما لك – أنت ابن من رحلوا ***فسوف ترحل مثلما رحلوا
أخي ما بال قلبك ليس ينقى ***كأنـــك لا تظن الموت حقـا
ايـا ابن الذيـن فنــــوا وبــــادوا *** أما والله مـا بــادوا وتبقى
وما أحد بزادك منك أحصــى *** وما أحد بزادك منك أشقى
وما للنفس عندك مستقر اذا*** ما استكملت أجلا ورزقــــــا

= ولا تظن أخي انك ان عملت شيئا منكرا في دنياك ألا تعاقب عليه وقد يكون العقاب عاجلا في الدنيا أو آجلا في القبر أو في الآخرة

= وحكى أبو عبد الله محمد السلامي
وهو من خيار عباد الله وكان يتحرى الصدق
فقال : جاء رجل الى سوق الحدادين ببغداد فباع مسامير صغارا ولكنها غريبة حيث لها رأسين
فأخذها الحداد وجعل يحمي عليها فلا تلين معه حتى عجز عن طربها فجد في طلب من باعه المسامير حتى وجده فقال له : من أين لك هذه المسامير؟
فقال : لقيتها ... فلم يزل يلح عليه حتى أخبره قصة المسامير فقال : وجدت قبرا مفتوحا وفيه عظام ميت منظومة بهذه المسامير فعالجتها حتى أخرجها فلم أقدر
فأخذت حجرا فكسرت عظام الميت فانفصلت المسامير عنها فجمعتها وجئت سوق الحدادين فبعتها لك

ما للمقابر لا تجيب اذا دعاهن اللبيـــب
حفر يستر فوقهن من الجنادل والكثيب
فيهن أطفال وولـــدان وشبــان وشيــب
كم من حميم لم يكن نفسي بفرقته تطيب
غادرته في بعضهن مجنـــدلا وهو الحبيب

= ذكر في بعض الأخبار أن رجلا من أهل السنة لقي رجلا زنديقا قد نحل جسمه وتغير لونه وأذابه الخوف
وكان السني قوي الجسم
فقال له الزنديق : صف لي بعض ما تعتقده ؟
فقال : أعتقد الموت وغصصه وسكراته وأهواله
فلما سمع الزنديق مقالته صاح صيحة عظيمة
ثم وقع على وجهه مغشيا عليه
فمكث ما شاء الله أن يمكث ثم صحا
فقال : زدني
قال له السني : ثم من بعد الموت القبر وظلمته واللحد وضجعته ومنكرا ونكيرا ؟
فقال : وما منكر ونكير؟
قال : ملكان أسودان أزرقان يطآن في شعورهما ويحفران الأرض بأنيابهما
وبيد كل ملك منهما عمود من حديد جهنم لو ضرب به جبال الدنيا لقلعها من أصولها
يسألان العبد في قبره
قال ك ثم ما بعد ذلك ؟ قال : هول البعث والنشور والحساب والميزان والصراط
ووصف السني للزنديق أهوال يوم القيامة وما فيها
فقال الزنديق للسني : لقد عجبت من قلة عقلك
كل هذا تعتقده وتؤمن به ولا زلت سمينا
فوالله ما أصدق بشيء من هذا الذي قلته إلا بالموت
لأني رأيت الناس يموتون ويدفنون أمام عيوني
وقد طال حزني وذاب جسمي انما أنت من عدد الأنعام التي لا تعقل.

= يروى أنه لما أمر الوليد بن عبد الملك ببناء مسجد دمشق
وجدوا في حائط المسجد القبلي لوحاً من حجر منقوش عليه
هذه الموعظة :

بسم الله الرحمن الرحيم
ابن آدم – لو رأيت ما بقي من أجلك
لزهدت في طول ما ترجو من أملك
وانما تلقى ندمك لو قد زل بك قدمك
وأسلمك أهلك وحشمك
وانصرف عنك الحبيب
وأسلمك الصاحب والقريب
ثم صرت تدعى فلا تجيب
فلا أنت الى أهلك عائد
ولا الى عملك زائد
فاعمل لنفسك قبل يوم القيامة
وقبل الحسرة والندامة
قبل أن يحل بك أجلك
وتنزع منك روحك فلا ينفعك مال جمعته
ولا ولد ولدته
ولا أخ تركته ثم تصير الى برزخ الثرى ومجاورة الموتى
فاغتنم الحياة قبل الممات
والقوة قبل الضعف والصحة قبل السقم
قبل أن تؤخذ بالكظم
ويحال بينك وبين العمل )
= مسكين ابن آدم .. ضعيف .. مسوف ..
يؤجل التوبة ولا يدري أنه لم يخلق عبثا
يخاف من الغبار والحر والبرد ولا يدري ما ينتظره من عذاب تحت التراب

= يروى أن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه نظر وهو في جنازة الى قوم قد تلثموا من الغبار والشمس وانحازوا الى الظل
فبكى وقال :

من كان حين تصيب الشمس جبهته*** أو الغبار يخاف الشين والشعثا
ويألف الظل كي تبقى بشاشته ***فسوف يسكن يوما راغما جدثا
في مقر مظلمة غبراء موحشة ***يطيل في قعرها تحت الثرى اللبثا
تجهزي بجهاز تبلغين به يا نفس*** قبــل الـردى ولم تخلقــــي عبثا

= نعم لم نخلق عبثا
خلقنا لأمر عظيم
فمن سار على النهج كانت له الجنة وما انحرف عن الطريق المستقيم كانت له النار




انتهى المشهد ألقاكم باذن الله تعالى في مشهد آخر من مشاهد الرحلة الى المقابر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nareman.ahlamontada.com
Admin
Admin



المساهمات : 1322
تاريخ التسجيل : 31/01/2022

رحلة إلى المقابر  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رحلة إلى المقابر    رحلة إلى المقابر  - صفحة 2 Emptyالخميس أكتوبر 06, 2022 11:00 am


المشهد الرابع والعشرون (عذاب القبر)







السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أيها السادة الميتون عما قريب
وأهلا بكم في مشهد آخر من مشاهد الرحلة الى المقابر-
وفي مشهد اليوم ستشاهدون عن بعد عذاب الميت في قبره القبر

= المؤمن بالله تعالى عليه أن يؤمن بأن عذاب القبر حق – هذا ما اتفق عليه أهل السنة – فعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال :
خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار- فانتهينا الى القبر ولما يلحد-
فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم مستقبل القبلة
وجلسنا حوله وكأن على رءوسنا الطير-
وفي يده عود ينكت في الأرض- فجعل ينظر الى السماء وينظر الى الأرض- وجعل يرفع بصره ويخفضه ثلاثا
فقال : استعيذوا بالله من عذاب القبر – قالها مرتين أو ثلاثا – ثم قال: اللهم اني أعوذ بك من عذاب القبر ثلاثا

= قال المروزي : قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل :
عذاب القبر حق لا ينكره إلا ضال أو مضل.
وقال حنبل : قلت لأبي عبد الله في عذاب القبر-
فقال: هذه أحاديث صحاح نؤمن بها ونقر بها –كلما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم اسناد جيد أقررنا به -
اذ لم نقر بما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم
ودفعناه ورددناه رددنا على الله أمره –
قال تعالى ( وما آتاكم الرسول فخذوه)-
قلت له : وعذاب القبر حق ؟ قال : حق- يعذبون في القبور

= قال وسمعت أبا عبد الله يقول : نؤمن بعذاب القبر وبمنكر ونكير وأن العبد يسأل في قبره –
قال تعالى ( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ) أي في القبر

= وعن ابن عباس رضي الله عنهما مر النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين فقال :
انهما يعذبان وما يعذبان في كبير – أما أحدهما فكان لا يستبرئ من البول وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة –
ثم أخذ جريدة فشقها بنصفين ثم غرز في كل قبر واحدة فقال لعله أن يخفف عنهما ما لم تيبسا .

= ويروى أن أحد النباشين للقبور – نبش ذات ليلة قبرا فلما كشف عن الميت اذا بنار تحرق الميت فأهوت منها شرارة فهرب وتاب الى الله تعالى

= وروي عن هشام بن حسان أنه قال : مات لي ابن حدث فرأيته في النوم فاذا شيب في رأسه فقلت : يا بني ما هذا الشيب قال:
لما قدم علينا فلان زفرت جهنم لقدومه زفرة لم يبق أحد منا إلا شاب .
= مر عيسى عليه السلام بمقبرة فنادى رجلا فأحياه الله تعالى فقال عيسى : ما كنت تعمل في دار الدنيا –
فقال : كنت حمالا أحمل على رأسي وأتقوت فحملت ذات يوم لانسان حطبا فكسرت منه خلالا فتخللت به فلما مت أوقفني ربي بين يديه
وقال : يا عبدي أما علمت أن فلان اشترى الحطب بماله وأعطاك الكراء لتؤديه الى منزله فأخذت منه شظية لا تملكها استهونت بأمري -
قال الرجل :فسألتك بالله يا روح الله أن تشفع لي عند الله فانني في الحساب منذ أربعين سنة .

= وعن ابن مسعود رضي اله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
أمر بعبد من عباد الله عز وجل أن يضرب في قبره مائة جلدة فلم يزل يسأل الله ويدعوه حتى صارت جلدة واحدة –
فامتلأ قبره عليه نارا – فلما ارتفع عنه أفاق – فقال : علام جلدتموني – قالوا : انك صليت صلاة بغير طهور – ومررت على مظلوم فلم تنصره .
= وصح في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :
أن الميت يعذب ببكاء – أو نواح أهله عليه -

= ويروى أن حسان بن أبي سنان كان لا ينام بالليل ولا يأكل سمينا ولا يشرب باردا- لأنه دائم التفكر في عذاب القبر -
فلما مات رؤي في النوم فقيل له : ما فعل الله بك ؟ قال: أنا محبوس عن الجنة بإبرة استعرتها فلم أردها لصاحبها .

= فاذا كان هذا يعذب بابرة استعارها من أحد أصحابه ولم يردها وهو من الورعين الأتقياء فما بالنا نحن – نأكل أموال الناس بالباطل –
ومنا من يأكل الربا وباله مطمئن وهو لا يدري أنه سيحشر في نهر من الدم ويلقم بالحجارة في فمه –
فقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث سمرة بن جندب في رؤيا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :
فأتينا على نهر حسبت أنه كان يقول أحمر مثل الدم واذا في النهر رجل سابح يسبح واذا على شط النهر رجل جمع عنده حجارة كثيرة واذا ذلك السابح يسبح ما يسبح
ثم يأتي ذلك الرجل الذي قد جمع عنده الحجارة فيفغر فاه فيلقمه حجرا فيسبح ثم يرجع اليه فغر فاه فألقمه حجرا –
ولما سأل رسول الله عليه السلام الملكين جبريل وميكائيل عليهما السلام عنه قالا :
فأما الرجل الذي يسبح في النهر ويلقم الحجارة فانه آكل الربا –
= هذا حال آكل الربا يوم القيامة كما وصفه رسول الله عليه الصلاة والسلام في الرؤيا التي
رأها وحدث بها أصحابه – هذا غير العذاب الذي يناله في قبره

= روي عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال لجبريل عليه السلام ليلة الاسراء :
كفى بالموت طامة
فقال جبريل عليه السلام : ما بعد الموت أطم منه وأعظم-
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وماذا يا جبريل ؟
قال : الملكان الأزرقان والأسودان يطآن
في شعورهما ويخرقان بأنيابهما بيد كل واحد منهما عود لو ضرب به الجبال لقلعها
من أصولها- أعينهما كالبرق الخاطف-
وأصواتهما كالرعد القاصف –
يبتلى بهما كل مؤمن وكافر فيأتيانه في قبره فيروعانه ويقعدانه ويعرضان عليه عمله –
ويريانه مقعده من الجنة او النار-
فقال عليه الصلاة والسلام : أما الكافر لهما أن يروعانه ويفعلان به ذلك – وأما المؤمن فكيف ؟
قال جبريل عليه السلام :
كذلك أمر ربك يامحمد – فأما الكافر فلا يجد من عذاب الله فترة ( لحظة راحة )
من حين يدخل قبره – وأما المؤمن فتكون له تلك الروع
(الخوف ) كفارة لما مضى من ذنوبه في الدنيا فاذا خرج من قبره خرج مغفورا له
ثم لا يرى روعة بعدها أبدا )

= وحكى ابن أبي الدنيا فقال : بينما راكب يسير بين مكة والمدينة اذ مر بمقبرة فاذا برجل قد خرج من قبر يلتهب نارا مصفدا في الحديد فقال :
يا عبد الله لا تنضح – يا عبد الله لا تنضح – قال وغشي على الراكب وعدلت به راحلته الى العرج- قال : فأصبح وقد ابيض شعره

= حكي عن الحجاج بن الأسود أنه قال : رأيت في المنام كأني دخلت المقابر فاذا أهلها نيام في قبورهم وقد تشققت الأرض عنهم-
فمنهم النائم على التراب ومنهم النائم على السندس –ومنهم النائم على الاستبرق - ومنهم النائم على الحرير-
ومنهم النائم على الديباج- ومنهم النائم على الياسمين والريحان-ومنهم النائم كالمبتسم في نومه – ومنهم حائل اللون –
ومنهم من قد أشرق نوره – ومنهم من اشتد كربه- ومنهم من اغتم في ضيق القبر ووحشته- فبكيت في منامي مما رأيت
وقلت : يا رب لو شئت لسويت بينهم في الكرامة –
فناداني مناد من بينهم – يا حجاج – هذا الذي تراه من تفاضل الأحوال إنما هي منازل الأعمال – ولكل امريء منهم ما قدم – فاستيقظ فزعا مرعوبا

تحرك إن قدرت وقم طويلا **فسوف يطول نومك في التراب
وحقق ما تقول فأنت عبد ** تساءل ثم تطلب بالجواب
وكفر ما عملت وكن مجدا ** وتب لله تسعد بالمتاب

ألقاكم في مشهد آخر
غداً بإذن الله هذا إن عشنا ليوم الغد والسلام عليكم


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nareman.ahlamontada.com
Admin
Admin



المساهمات : 1322
تاريخ التسجيل : 31/01/2022

رحلة إلى المقابر  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رحلة إلى المقابر    رحلة إلى المقابر  - صفحة 2 Emptyالخميس أكتوبر 06, 2022 11:01 am

المشهد الخامس والعشرون ( مواعظ القبور)


اعلم أنه ما من أحد مؤمن ولا فاجر إلا وقبره يناديه بكرة وعشية :
اما بالبشرى واما بالويل والثبور فمن تفكر فيه وفي وحشته وضيقه وغمته كان عليه أوسع من الدنيا وأفرج منها
وأبدله الله خيرا من داره وأهلا خيراً من أهله
و جعل القبر خيراً من داره
فأكثروا ذكره في كل الأحيان والأوقات
وأطيعوا جبار الأرضين والسموات عساه يكون كم روضة من رياض الجنات ويقيكم فيه الذل والحسرات

قف بالمقابر واذكر ان وقفت بها *** لله درك ماذا تستر الحفــر
ففيهم لك يا مغرور موعظة *** وفيهــــم لك يا مغرور معتبــــــر
كانوا ملوكا تواريهم قصورهم ***دهرا فوارتهم من بعدها الحفر
الدود يأكل أقواما منعمـــة *** نعــم ومن دونهــا الألواح والمــدر
أعن رضا ذاك عنهم أو على سخط *** هيهات ضلت وحارت فيهم الفكر

يروى أن عيسى عليه السلام مرّ بجمجمة فقذفها برجله وقال : تكلمي باذن الله
قالت : يا روح الله أنا مالك زمام كذا وكذا
بينما أنا جالس في ملكي وعلى رأسي تاجي وحولي جنودي وحشمي
اذ بدا لي ملك الموت فأزال مني كل عضو على حاله
ثم خرجت نفسي
فياليت ما كان من ذلك الجمع كان فرقة – وما كان من ذلك الأنس كان وحشة

= فما ظنك يا عاصي بصفحة ملك الموت إذ بدت وعاينتها عند كشف الغطاء
فتنظر اليها بطرف كليل وقلب وجل
ثم تسل الروح بعد خروجها فلا تخرج حتى تسمع نغمة ملك الموت فاحدى البشارتين – إما أبشر يا عدو الله بالنار أو أبشر يا ولي الله بالجنة

= حكي عن الحسن البصري رحمه الله تعالى
أنه نظر الى جنازة وضعت في لحدها
فقال : يا لها من موعظة بليغة لو صادفت قلوبا حية
والله لقد فضح الموت الدنيا ولم يترك فيها لذي حسب فرحاً
ثم أشار الى امتداد القبور فبكى
وقال : هؤلاء أهل محلة قد كفى من جلس اليهم شرهم – وان ترحم عبد عليهم وصل اليهم ما ترحم به .

فاعلم أخي أن اقبور منزلة بين الدنيا والآخرة فاعمل لمثل هذا اليوم
فها هم اخوانك الذين سبقوك تقدموا وأنت في الأثر
أيها اللاحق بأخيك أنت الميت من بعده غدا والباقي بعدك هو الميت في اثرك
الأول فالأول حتى يتوفوا جميعا
فما بالك لا تفكر بالموت وخروج الروح منك
– ما لك – أنت ابن من رحلوا ***فسوف ترحل مثلما رحلوا
أخي ما بال قلبك ليس ينقى ***كأنـــك لا تظن الموت حقـا
ايـا ابن الذيـن فنــــوا وبــــادوا *** أما والله مـا بــادوا وتبقى
وما أحد بزادك منك أحصــى *** وما أحد بزادك منك أشقى
وما للنفس عندك مستقر اذا*** ما استكملت أجلا ورزقــــــا

= ولا تظن أخي انك ان عملت شيئا منكرا في دنياك ألا تعاقب عليه وقد يكون العقاب عاجلا في الدنيا أو آجلا في القبر أو في الآخرة

= وحكى أبو عبد الله محمد السلامي
وهو من خيار عباد الله وكان يتحرى الصدق
فقال : جاء رجل الى سوق الحدادين ببغداد فباع مسامير صغارا ولكنها غريبة حيث لها رأسين
فأخذها الحداد وجعل يحمي عليها فلا تلين معه حتى عجز عن طربها فجد في طلب من باعه المسامير حتى وجده فقال له : من أين لك هذه المسامير؟
فقال : لقيتها ... فلم يزل يلح عليه حتى أخبره قصة المسامير فقال : وجدت قبرا مفتوحا وفيه عظام ميت منظومة بهذه المسامير فعالجتها حتى أخرجها فلم أقدر
فأخذت حجرا فكسرت عظام الميت فانفصلت المسامير عنها فجمعتها وجئت سوق الحدادين فبعتها لك

ما للمقابر لا تجيب اذا دعاهن اللبيـــب
حفر يستر فوقهن من الجنادل والكثيب
فيهن أطفال وولـــدان وشبــان وشيــب
كم من حميم لم يكن نفسي بفرقته تطيب
غادرته في بعضهن مجنـــدلا وهو الحبيب

= ذكر في بعض الأخبار أن رجلا من أهل السنة لقي رجلا زنديقا قد نحل جسمه وتغير لونه وأذابه الخوف
وكان السني قوي الجسم
فقال له الزنديق : صف لي بعض ما تعتقده ؟
فقال : أعتقد الموت وغصصه وسكراته وأهواله
فلما سمع الزنديق مقالته صاح صيحة عظيمة
ثم وقع على وجهه مغشيا عليه
فمكث ما شاء الله أن يمكث ثم صحا
فقال : زدني
قال له السني : ثم من بعد الموت القبر وظلمته واللحد وضجعته ومنكرا ونكيرا ؟
فقال : وما منكر ونكير؟
قال : ملكان أسودان أزرقان يطآن في شعورهما ويحفران الأرض بأنيابهما
وبيد كل ملك منهما عمود من حديد جهنم لو ضرب به جبال الدنيا لقلعها من أصولها
يسألان العبد في قبره
قال ك ثم ما بعد ذلك ؟ قال : هول البعث والنشور والحساب والميزان والصراط
ووصف السني للزنديق أهوال يوم القيامة وما فيها
فقال الزنديق للسني : لقد عجبت من قلة عقلك
كل هذا تعتقده وتؤمن به ولا زلت سمينا
فوالله ما أصدق بشيء من هذا الذي قلته إلا بالموت
لأني رأيت الناس يموتون ويدفنون أمام عيوني
وقد طال حزني وذاب جسمي انما أنت من عدد الأنعام التي لا تعقل.

= يروى أنه لما أمر الوليد بن عبد الملك ببناء مسجد دمشق
وجدوا في حائط المسجد القبلي لوحاً من حجر منقوش عليه
هذه الموعظة :

بسم الله الرحمن الرحيم
ابن آدم – لو رأيت ما بقي من أجلك
لزهدت في طول ما ترجو من أملك
وانما تلقى ندمك لو قد زل بك قدمك
وأسلمك أهلك وحشمك
وانصرف عنك الحبيب
وأسلمك الصاحب والقريب
ثم صرت تدعى فلا تجيب
فلا أنت الى أهلك عائد
ولا الى عملك زائد
فاعمل لنفسك قبل يوم القيامة
وقبل الحسرة والندامة
قبل أن يحل بك أجلك
وتنزع منك روحك فلا ينفعك مال جمعته
ولا ولد ولدته
ولا أخ تركته ثم تصير الى برزخ الثرى ومجاورة الموتى
فاغتنم الحياة قبل الممات
والقوة قبل الضعف والصحة قبل السقم
قبل أن تؤخذ بالكظم
ويحال بينك وبين العمل )
= مسكين ابن آدم .. ضعيف .. مسوف ..
يؤجل التوبة ولا يدري أنه لم يخلق عبثا
يخاف من الغبار والحر والبرد ولا يدري ما ينتظره من عذاب تحت التراب

= يروى أن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه نظر وهو في جنازة الى قوم قد تلثموا من الغبار والشمس وانحازوا الى الظل
فبكى وقال :

من كان حين تصيب الشمس جبهته*** أو الغبار يخاف الشين والشعثا
ويألف الظل كي تبقى بشاشته ***فسوف يسكن يوما راغما جدثا
في مقر مظلمة غبراء موحشة ***يطيل في قعرها تحت الثرى اللبثا
تجهزي بجهاز تبلغين به يا نفس*** قبــل الـردى ولم تخلقــــي عبثا

= نعم لم نخلق عبثا
خلقنا لأمر عظيم
فمن سار على النهج كانت له الجنة وما انحرف عن الطريق المستقيم كانت له النار




انتهى المشهد ألقاكم باذن الله تعالى في مشهد آخر من مشاهد الرحلة الى المقابر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nareman.ahlamontada.com
 
رحلة إلى المقابر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 2 من اصل 2انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات جفرا الثقافية والأدبية :: الفئة الأولى :: المنتدى الرئيسي :: جفرا الإسلامي-
انتقل الى: