دَمُ الشُّهَداءِ للعُمْيانِ شَمْسُ
............................تزيلُ الرِّجْسَ فالإعْتامُ رجْسُ
تبُثُّ شَقائِقَ النُّعمان حتى
.........................تُري ما لا تَعي "يَمَنٌ وَقيْسُ"*
لَعلَّ قبائل "الأجْداثِ" تصحو
..........................فَتقرأُ سورَة الأنْفــالِ قُدْسُ
وذي نابُلْسُ تُنْبِتُ ياسَميناً
..........................لهُ في الغابِ أشواكٌ وَبأسُ
تُداعِبُ في عَرين الأسْدِ شبْلاً
....................وَتدْمي قلبَ مُغتَصِبٍ فَتقْسو
وَتمْنَحُ زفّةَ الشُّهَداءِ عِطْراً
....................وَللشٌّهَداءِ في الفِرْدوْسِ غَرْسُ
وَجَذْرُ الياسَمينِ له امتِدادٌ
.....................وللأغْصانِ في الأكْنافِ عرْسُ
مَواكِبُ عِزَّةٍ وَجِهادُ غُرٍِّ
........................وَشَحْذٌ للعَزائِمِ وَهْيَ دَرْسُ
تُكافِئ كلَّ مأفونٍ بنَعْلٍ
......................وَتأبى كُلَّ مَعْنىً فيهِ طَمْسُ
مَفاخِرُ أمّةٍ لمْ تألُ جُهْداً
........................تُطاوِلُ عاتِياً والجَوُّ قَرْسُ
زئيرُ الأسْدِ في الغاباتِ يعلو
....................فيَذْوي دونَهُ هَمْسٌ وَنَبْسُ
وَيستدعي الأشاوسُ ذا نفير
.................وأمّا الوَقْر يستجديهِ خُرْسُ
زئيرُ "الياسمينةِ"* باتَ رعْداً
...................وفي أذُن الخَنا يتلوهُ طِرْسُ
وبين الأمْس واليومِ اكتِمال
................وفي غَدِنا تُنيرُ البَدْرَ شمسُ
* حرب أهلية حدثت في فلسطين في القرن التاسع عشر بين القيسيين واليمانيين، وهما حزبان متنازعان في تلك الفترة
* حي الياسمينة في مدينة نابلس الفلسطينية المحتلة وهو حي اثري قديم توجد فيه قيادة مجموعات عرين الأسود.
أحمد المعطى