من أدب الكلام
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذى خلق الإنسان ،وعلمه البيان ،وجعل له اللسان،وجعل للسان حاجزا شفتان،فمن اراد الجنان ،فليتعلم أدب الكلام ،ويحفظ اللسان من اللغو وفضول
الكلام، وصلاة وسلا ما على خاتم النبيين وسيد المرسلين سيد الوجود محمد وعلى سائر الأنبياء والمرسلين وعلى اَلهم وصحبهم أجمعين ،صلاة وسلاما دائمين متلازمين أبد الاَبدين اَمين اَمين اَمين....
وبعد، احبتى ....
لقد اعتنت الشريعة الإسلامية بالأدب،
فأمرت بحفظ اللسان ولزوم الصمت ولين الكلام،،
ويريد الإسلام أن يميز المسلم بعقيدته وعبادته وأخلاقه وآدابه ومظهره.
وهذا الدين لا شك أنه أحسن الأديان وأفضلها وأعلاها،
وموضوع "أدب الكلام والحوار" أهميته في نقاط متعددة.
فهو يحتاجه المسلم حتى إذا أراد أن يحادث ربه ويتكلم مع الله،
وكذلك فهو يحتاجه في الكلام مع أهل العلم، ومع أصحابه وأصدقائه، ومع زوجته،
وهو أدب يحتاج إليه في المجالس؛ لذلك سيكون لنا بعض الكتابات التى تبين منهج الإسلام فى أداب الكلام وحفظ اللسان من أن يورد صاحبه المهالك وهو لايدرى ،
ونبدأ بخير الكلام كلام مولانا سبحانه وتعالى فى القراَن الكريم
حيث يقول عز وجل فى سورة ـ ابراهيم ـ
(أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء {24} تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ {25}
وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ {26}
ويقول عز من قائل فى سورة المؤمنون (وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ {3}
ويقول في سورة الفرقان (وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً {72}
نسال الله تبارك وتعالى أن يجعل مانكتب من الكلام الطيب ونسأله ان يجنبنا اللغو
وأن يوفقنا لما يحب ويرضى والى لقاءات أخرى إن شاء الله
مما راق لي
...... صبرى الرفاعى